إجلاء نحو 800 شخص في جنوب الصين بسبب الفيضانات
إجلاء نحو 800 شخص في جنوب الصين بسبب الفيضانات
أجلت سلطات مدينة يونغدي بمقاطعة فوجيان في جنوب الصين 832 شخصا بسبب الفيضانات، وفقا لما ذكره تلفزيون الصين المركزي.
ووصل مستوى المياه، اليوم الأحد، في إحدى المحظات إلى 30.07 متر، متجاوزا الحد الحرج، وغمرت المياه المنازل والمباني التجارية، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
وفعّل المقر الوطني الصيني لمكافحة الفيضانات والإغاثة من الجفاف، الاستجابة للطوارئ من المستوى الرابع لمواجهة الفيضانات في مقاطعات فوجيان وجيانغشي وقوانغدونغ، بالإضافة إلى نهر اليانغتسي ونهر اللؤلؤة وأحواض بحيرة تايهو.
وأرسلت السلطات فرق عمل إلى المناطق المعنية لتقديم المساعدة والتوجيه، استجابة لآخر نوبات الأمطار، وفقا لوزارة إدارة الطوارئ.
وتم حث الحكومات المحلية على مراقبة هطول الأمطار عن كثب وتعزيز الاستجابة للفيضانات في المناطق المنخفضة وفي المواقع السياحية.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".